دراسة حول أعمال وهيكلة كهرباء جمهورية صربسكا – تحليل قانوني واقتصادي

دراسة حول أعمال وهيكلة كهرباء جمهورية صربسكا – تحليل قانوني واقتصادي

14.11.2025

الحالة المالية والتشغيلية لشركة كهرباء جمهورية صربسكا حتى نوفمبر 2025

تواجه شركة كهرباء جمهورية صربسكا (ERS) في نهاية عام 2025 صعوبات مالية خطيرة وتحديات تشغيلية كبيرة. ووفقاً لتصريحات الإدارة، من المتوقع أن تنهي الشركة هذه السنة بخسارة تقارب 29 مليون مارك قابل للتحويل (≈ 15 مليون يورو). يكمن سبب هذه النتائج السلبية بشكل رئيسي في عامين من الهيدرولوجيا غير المواتية (الجفاف)، التي خفضت إنتاج محطات الطاقة الكهرومائية إلى النصف، إضافةً إلى زيادة واردات الكهرباء المكلفة لتلبية احتياجات المستهلكين. فقد اضطرت ERS إلى شراء الكهرباء من السوق بسعر حوالي 72 يورو/ميغاواط-ساعة، في حين لا تزال تُباع للمنازل بسعر منظم قدره 34 يورو/ميغاواط-ساعة فقط. أدى هذا التباين بين سعر الشراء وسعر البيع إلى عجز تراكمي، مع تجنب زيادة كبيرة في فواتير المواطنين. أما بالنسبة للمستهلكين الصناعيين، فكانت الأسعار قريبة من مستوى السوق (حوالي 75 يورو/ميغاواط-ساعة)، غير أن دعم أسعار المنازل يفرض عبئاً مالياً كبيراً على ERS.

كانت المؤشرات المالية لـ ERS متدهورة أصلاً في السنوات السابقة. فقد أنهت الشركة سنة 2024 على حافة الصفر، مع ربح رمزي قدره 3.2 مليون مارك قابل للتحويل (≈ 1.6 مليون يورو). وتدّعي المعارضة أن تلك السنة انتهت فعلياً بخسارة (يشيرون إلى رقم -20.1 مليون مارك) وأن ذلك نتيجة مباشرة لسوء الإدارة، ونقص الاستثمار، ومنح امتيازات مشبوهة. وبذلك، أصبح الأداء أدنى بكثير من الإمكانات المتاحة: فالجمهورية، رغم غناها بالموارد الطاقوية، تحولت من مصدّر صافٍ للكهرباء إلى مستورد، وهو أمر اعتُبر غير مقبول بالنظر إلى الأسعار الدولية والفرصة الضائعة لتحقيق أرباح إضافية. وبسبب انخفاض الإنتاج بنسبة 20% (القيمة السوقية التقديرية للإنتاج المفقود نحو 100 مليون يورو) اضطرت الجمهورية إلى مضاعفة واردات الكهرباء أربع مرات في النصف الأول من 2025 مقارنةً بالعام السابق، مما ألغى موقع البوسنة والهرسك كأكبر مصدر للكهرباء في المنطقة خلال السنوات السابقة.

بلغت مديونية ERS مستوى ينذر بالخطر: إذ تتجاوز الالتزامات المالية للشركة الأم وجميع الشركات التابعة 1.3 مليار مارك قابل للتحويل. وتتكون هيكلة هذا الدين أساساً من الالتزامات الائتمانية (حوالي 650 مليون مارك لثلاث قروض كبيرة لمشاريع رأسمالية، بما في ذلك القروض الصينية لمحطتي دبار و بيستريتسا الكهرومائيتين، بالإضافة إلى قرض إزالة الكبريت في محطة أوغليفيك) إضافة إلى الديون المستحقة للموردين (خصوصاً محطتي أوغليفيك وغاتسكو اللتين تدينان معاً بحوالي 165 مليون مارك) وكذلك الالتزامات الناشئة عن خسارة التحكيم الدولي. فبسبب نزاع تحكيمي بين محطة RiTE أوغليفيك وشريك سلوفيني، تلتزم ERS بتسليم جزء كبير من إنتاجها من الطاقة للشريك السلوفيني، وهو ما يعادل ديناً يزيد عن 300 مليون مارك. ونتيجة لذلك، يذهب نحو ثلث إنتاج محطة أوغليفيك إلى شركاء أجانب بدلاً من تغذية الشبكة المحلية، مما يقلل الطاقة المتاحة للاستهلاك المحلي. وقد أدت هذه الديون مجتمعةً إلى ما وصفه رئيس حكومة جمهورية صربسكا بأن "عملاق الكهرباء ERS قد تعثر بشكل خطير". ويحذر الخبراء من أن التدقيق المستقل سيكشف على الأرجح عن التزامات "مخفية" إضافية في ميزانيات ERS.

من الناحية التشغيلية، تتكون ERS من شركة أم واحدة (شركة القابضة المختلطة) و 11 شركة تابعة (محطات حرارية، محطات كهرومائية، مناجم، شركات توزيع، إضافة إلى مديرية التزويد العام المُنشأة حديثاً). في الفترة 2020–2021، نُفّذت المرحلة الأولى من عملية إعادة الهيكلة وفقاً لقانون الكهرباء الجديد ولوائح جماعة الطاقة، حيث جرى فصل نشاطي التوزيع والتزويد. واعتباراً من 1 أبريل 2021، توقفت خمس شركات توزيع عن بيع الكهرباء للمستهلكين النهائيين وأصبحت حصرياً مشغّلي شبكات توزيع، بينما جرى مركزة التزويد العام ضمن مديرية التزويد في ERS. وخلال ذلك، جرى تقليص فائض العمالة من خلال حوافز التعويض الطوعي (يُقدّر بنحو 15% من القوة العاملة)، واستفاد منها أكثر من 970 عاملاً. ورغم هذا التعديل التنظيمي، لا يزال إجمالي عدد العاملين في ERS كبيراً جداً (إذ يعمل نحو 3,700 موظف في مركزي الطاقة الحرارية – التعدين في غاتسكو وأوغليفيك). وترى حكومة الجمهورية أن هناك حاجة إلى "تحول كامل" وزيادة الإنتاجية.

وقد أدى نقص الاستثمار في تحديث المنشآت وصيانة الشبكة إلى أعطال متكررة – فعلى سبيل المثال، سجلت محطة RiTE أوغليفيك خلال عام 2022 31 انقطاعاً غير مخطط، مما أجبر ERS على استيراد كهرباء باهظة الثمن (وصلت في لحظات الأزمة إلى 700 يورو/ميغاواط-ساعة). كما أن شبكة التوزيع متهالكة إلى حد كبير، ما يستلزم استثمارات إضافية بدعم من الحكومة ومن خلال قروض جديدة. وكل ذلك يوضح أن النموذج الحالي لعمل ERS أصبح غير قابل للاستمرار – فتكاليف الإنتاج في الظروف الحالية أعلى من السعر الذي تُباع به الكهرباء للمواطنين، في حين ترهق الديون والضعف الهيكلي سيولة الشركة وأمن الإمداد الكهربائي.

استنتاجات حكومة جمهورية صربسكا بتاريخ 13 نوفمبر 2025 – المحتوى والأهمية القانونية

في مواجهة الوضع الموصوف أعلاه، اعتمدت حكومة جمهورية صربسكا في جلستها الموضوعية المنعقدة بتاريخ 13 نوفمبر 2025 مجموعة من الاستنتاجات الموجهة نحو إعادة الهيكلة العاجلة واستقرار شركة كهرباء جمهورية صربسكا (ERS). وقد خصصت هذه الجلسة لبحث حالة قطاع الطاقة الكهربائية، وأسفرت عن تكليفات محددة لإدارة ERS ووزارة الطاقة والتعدين، وذلك بهدف ضمان الاستدامة الطويلة الأمد لمنظومة الطاقة، وأمن الإمداد، والكميات الكافية من الكهرباء لاحتياجات الجمهورية.

يمكن تلخيص أهم استنتاجات الحكومة على النحو التالي:

1. اعتماد المعلومات وخطط التحسين

وافقت الحكومة على المعلومات المتعلقة بحالة شركة MH ERS التي قدمتها وزارة الطاقة والتعدين، وبذلك أكدت رسمياً وجود مشكلات في الأعمال. وفي الوقت نفسه، تم تكليف الشركة الأم وجميع الشركات التابعة البالغ عددها 11 شركة بإعداد خطط ديناميكية فردية للإجراءات والأنشطة خلال 15 يوماً من استلام الاستنتاجات، تتضمن توقعات آثار الخطوات المقترحة. ويُلزم هذا التكليف إدارة كل شركة بتحليل أعمالها ووضع مقترحات لإجراءات فورية للترشيد أو إعادة الهيكلة أو زيادة الإيرادات لوقف التدهور المالي.

2. الخطة الموحدة على مستوى مؤسسة القابضة

بالإضافة إلى الخطط الفردية، تم تكليف الشركة الأم بإعداد خطة ديناميكية موحدة على مستوى المجموعة خلال 20 يوماً من استلام الاستنتاجات. يجب أن تجمع هذه الخطة المقترحات المختلفة، وتعالج التداخلات، وتنسق الأنشطة، ثم تُرفع إلى الحكومة والوزارة للنظر. ومن المتوقع أن توفر صورة شاملة لعملية إعادة الهيكلة وتكون أساساً لاتخاذ قرارات لاحقة.

3. تحليل الهيكل التنظيمي وإمكانية تنظيم أكثر فاعلية

كلفت الحكومة وزارة الطاقة والتعدين بالتعاون مع ERS بإجراء تحليل شامل للهيكل التنظيمي الحالي للمجموعة ودراسة إمكانيات تنظيمها بشكل أكثر فاعلية. يشير هذا الاستنتاج إلى نية إعادة النظر في نموذج الإدارة الحالي، بما في ذلك احتمال مركزية بعض الوظائف، دمج أو إلغاء بعض الكيانات، أو إعادة تعريف العلاقة بين الشركة الأم والشركات التابعة. ومن الناحية القانونية، فإن أي تغيير كبير يتطلب الامتثال لقانون الشركات واللوائح ذات الصلة، وربما موافقة الجهات التنظيمية مثل لجنة تنظيم الطاقة في RS (RERS). ولذلك يجب إعداد مقترح قانوني متين لا يخل بالعقود أو التراخيص السارية.

4. الرقابة على تنفيذ الإجراءات

خُصِّص استنتاج مستقل لتكليف وزارة الطاقة والتعدين بمتابعة تنفيذ هذه الاستنتاجات وإطلاع الحكومة بانتظام على التقدم المحرز. ويُحوِّل هذا الإجراء الاستنتاجات إلى آلية رقابية، حيث تعمل الوزارة كمراقب ومنسق، وتُلزم ERS بالتنفيذ، وتُتيح للحكومة اتخاذ إجراءات في حال التأخير أو عدم الكفاءة. ومن الناحية القانونية، تُعد هذه الاستنتاجات تعليمات إلزامية من المالك (الحكومة بصفتها ممثل الأغلبية المالكة) وتتمتع بطبيعة قرارات تنفيذية. وقد يؤدي عدم الامتثال إليها إلى إجراءات ضد الإدارة (الإقالة أو تعيين إدارة مؤقتة وغيرها)، استناداً إلى قانون المؤسسات العامة.

5. التصريحات الرسمية بعد الجلسة

أعلنت الحكومة عزمها على إصلاح وضع ERS. فقد صرّح رئيس الوزراء سافو مينيچ بعد الجلسة أنه "من الضروري تنظيم قطاع الكهرباء من خلال خفض التكاليف وتعزيز الرقابة"، مؤكداً إيمانه بنجاح عملية الاستقرار، ومضيفاً أنه "يجب العمل بجد أكبر". كما أشار إلى أنه ستتم مساءلة المسؤولين عن أي تقصير، وأنه "من المحتمل أن يكون هناك عمل للهيئات القضائية" في حال اكتشاف مخالفات. وصرح وزير الطاقة بطر Đوكيچ بأن "جميع العاملين في النظام يجب أن يغيروا طريقة عملهم"، مؤكداً ضرورة تغيير ثقافة العمل وتقليل النفقات غير الضرورية.

من المهم الإشارة إلى أن رئيس الوزراء أكد بشكل قاطع أنه لن تكون هناك خصخصة لـ ERS. وتتمتع هذه الرسالة بأهمية سياسية وقانونية لطمأنة الجمهور والنقابات بأن إعادة الهيكلة لا تعني بيع الأصول العامة. وهذه الضمانة تبقي عملية إعادة الهيكلة ضمن الإطار القانوني للمؤسسات العامة دون اللجوء لقانون خصخصة رأس المال العام.

6. الارتباط بالخطط الاستراتيجية السابقة

تشكل استنتاجات 13 نوفمبر 2025 استمرارية وتفصيلاً للخطط الاستراتيجية السابقة لإعادة هيكلة ERS. ففي برنامج الإصلاحات الاقتصادية 2023–2025، الذي اعتمدته الجمعية الوطنية، كانت المرحلة الثانية من إعادة الهيكلة موجهة نحو منتجي الكهرباء، وتشمل تنفيذ تدابير وفق قانون الكهرباء الجديد وتوجيهات الاتحاد الأوروبي (الحزمة الثالثة للطاقة). وكانت المرحلة الأولى (فصل التوزيع عن التزويد) قد اكتملت عام 2021. أما المرحلة الثانية (إعادة تنظيم محطات الإنتاج والمناجم)، فلم تُنفذ بالكامل حتى نوفمبر 2025 بسبب تعقيدها ومقاومتها – خصوصاً من النقابات التي تعارض فصل المناجم عن المحطات باعتباره مقدمة للخصخصة الجزئية. وتضع الاستنتاجات الحالية هذه المرحلة في الواجهة، من خلال وضع مهل محددة وخطة عمل، مما يجعلها التزاماً قانونياً يجب على ERS تنفيذه.

إن تنفيذ هذه الاستنتاجات سيتطلب قرارات إضافية لاحقاً – سواء عبر استنتاجات جديدة أو أنظمة حكومية أو تعديل اللوائح الداخلية لـ ERS أو القواعد الثانوية ذات الصلة. وفي المجمل، تعكس استنتاجات 13.11.2025 عزماً واضحاً من الحكومة على بدء إعادة هيكلة شاملة وسريعة لـ ERS ضمن الإطار القانوني القائم، مع احترام صلاحيات الوزارة والجهة التنظيمية.

الأسس الاقتصادية والسياسية لإعادة هيكلة شركة ERS

المنطق الاقتصادي لإعادة الهيكلة:
نظرًا للوضع الموصوف، يصعب التشكيك في الضرورة الاقتصادية لإعادة هيكلة ERS على وجه السرعة. الشركة التي تحقق خسائر، وتتراكم ديونها، وتواجه عدم كفاءة هيكلية يجب أن تتخذ إجراءات جذرية لاستعادة استدامتها. أهداف إعادة الهيكلة – خفض التكاليف، وزيادة الرقابة على النفقات والمشتريات، وتحسين عدد الموظفين، وتخطيط الاستثمارات بشكل أفضل – تتماشى تمامًا مع الحاجة إلى جعل ERS مربحًا مرة أخرى وضمان توفير الكهرباء للمستهلكين.
العبء المالي الحالي (دعم الأسعار المنخفضة للكهرباء للمنازل، وسداد القروض الضخمة والالتزامات التحكيمية) دون تغييرات سيؤدي بسرعة إلى الإفلاس أو سيستدعي تدخلات مستمرة من ميزانية جمهورية صربسكا، وهو أمر غير مستدام ماليًا. لذلك، تعتبر إعادة الهيكلة مبررة اقتصاديًا كطريق وحيد للاستدامة طويلة المدى – كما ذكرت الحكومة، الهدف هو "ضمان استدامة نظام الطاقة الكهربائية في جمهورية صربسكا".

تشمل التدابير مثل مركزية الوظائف الرقابية (مثل السيطرة الموحدة على المشتريات العامة، كما أشار رئيس الوزراء)، وإدخال التسلسل الهرمي للمسؤولية، وتحسين الرقابة على جميع الوحدات التنظيمية، وكذلك ترشيد القوى العاملة، بهدف تقليل المصروفات التشغيلية. وقد أكد الوزير بيتر ديوكيتش أن "على الجميع في النظام خفض النفقات إلى الضروري فقط للحفاظ على حيوية النظام"، مما يعني تقليص المصاريف غير الضرورية (السفر الرسمي، التمثيل، الرعاية، الموظفون غير المنتجين).
تعترف إدارة ERS بانخفاض الإنتاجية وأن العوامل الخارجية (الجفاف، الواردات، الالتزامات تجاه سلوفينيا) زادت الوضع سوءًا. في الوقت نفسه، ظلت أسعار الكهرباء للمستهلك النهائي في RS الأدنى في المنطقة، مما يسهل على المواطنين والاقتصاد، لكنه يعني أن ERS لم يستفد من الأسعار المرتفعة في السوق الأوروبية 2022–2023 لتجميع الأرباح.
اقتصاديًا، تهدف إعادة الهيكلة إلى تمكين ERS من العودة إلى وضع مصدر صافٍ للكهرباء في سنوات الأمطار الطبيعية، وتحقيق أرباح خلال فترات الأسعار المرتفعة لصالح الميزانية من خلال الأرباح الموزعة، بدلاً من أن يكون خاسرًا دائمًا.

البعد السياسي والتأثير:
إعادة هيكلة ERS لها آثار سياسية كبيرة في جمهورية صربسكا. فشركة الكهرباء هي أكبر مؤسسة عامة وصاحب عمل، وأسعار الكهرباء قضية سياسية حساسة تؤثر مباشرة على مستوى المعيشة والتضخم. لذلك، على الحكومة تحقيق توازن دقيق: إنقاذ الشركة من الانهيار المالي مع تجنب الاضطرابات الاجتماعية – حيث قد تؤدي التسريحات الجماعية أو الزيادة المفاجئة في الأسعار إلى احتجاجات.

أظهرت الرسائل السابقة للحكومة ووزرائها الوعي بالحساسية السياسية. فقد استبعد رئيس الوزراء مينيك بشكل قاطع خصخصة ERS، متجنبًا الشائعات حول بيع الثروة الوطنية. ويعكس هذا موقفًا سياسيًا واسعًا في RS بأن قطاع الطاقة يجب أن يبقى تحت السيطرة الحكومية.
ومن المتوقع أن تراقب المعارضة العملية بدقة، وستنتقد أي فشل أو تراجع عن الإجراءات المعلنة. لذلك، تعتمد الشرعية السياسية لإعادة الهيكلة على قدرة الحكومة على تحسين حالة ERS دون آثار سلبية كبيرة على المواطنين والموظفين.

الآثار المحتملة لإعادة الهيكلة متعددة: على المدى القصير، قد يشمل ذلك تقليص النفقات غير الضرورية، وتجميد التوظيف أو تقليل عدد العمال مع برامج اجتماعية، وتأجيل الاستثمارات الأقل أهمية، بهدف استقرار المالية.
على المدى الطويل، إذا تم التنفيذ بنجاح، قد يصبح ERS أكثر كفاءة، مع تحديث المنشآت، وتنويع مصادر الطاقة، وتحسين الإدارة. شركة ERS مستقرة تعد شرطًا لتوفير الكهرباء بأسعار معقولة للمواطنين دون تكبد الخسائر المستمرة، وقد تصبح مصدرًا للنمو من خلال القدرة التصديرية.
النجاح في إعادة الهيكلة سيكون قوة سياسية للحكومة ويعزز الثقة العامة، بينما الفشل قد يؤدي إلى تغييرات إدارية وربما سياساتية. لذلك، تعتبر إعادة الهيكلة ضرورية اقتصاديًا وعالية المخاطر سياسيًا، لكنها مبررة.

توصيات من منظور مكتب المحاماة AK Standard Prva
بصفتنا مستشارين قانونيين يتابعون عمليات الإصلاح في قطاع الطاقة، يقدم مكتب المحاماة AK Standard Prva التوصيات التالية لضمان الأمان القانوني، وحماية مصالح العملاء، واستغلال الفرص الناشئة عن إعادة هيكلة شركة ERS:

الأمان القانوني والامتثال للقوانين:
يجب أن تستند كل خطوة من خطوات إعادة الهيكلة إلى الإطار القانوني الساري. نوصي بإجراء مراجعة دقيقة للتأكد من توافق الإجراءات المخططة مع قانون الكهرباء في جمهورية صربسكا، وقانون الشركات، وقانون العمل، والقوانين ذات الصلة الأخرى. من الضروري تحديد ما إذا كانت تنفيذ الخطط سيتطلب تعديل القوانين الحالية أو اللوائح الفرعية. على سبيل المثال، إذا شملت خطة إعادة الهيكلة تغييرات في الوضع القانوني (مثل دمج الشركات التابعة، أو فصل الأنشطة، أو إنشاء شركات جديدة داخل المجموعة)، يجب الالتزام بكافة إجراءات التسجيل، والحصول على موافقة المؤسس (حكومة جمهورية صربسكا)، والحصول على موافقة لجنة تنظيم الطاقة في جمهورية صربسكا لنقل التراخيص أو إصدار تراخيص جديدة لممارسة النشاط. نوصي بوضع خارطة طريق قانونية لإعادة الهيكلة تحدد جميع الإجراءات الرسمية والمهل الزمنية، لضمان سير العملية دون ثغرات قانونية وحماية حقوق جميع الأطراف المعنية (بما في ذلك الدائنون والمساهمون الأقلية إن وجدوا والموظفون).

الشفافية والفحص القانوني (Due Diligence):
للحفاظ على الأمان القانوني، من الضروري أن تكون العملية شفافة. نقترح الاستعانة بمستشارين ماليين وقانونيين مستقلين لإجراء تحليل عميق لأعمال ERS وشركاتها التابعة. ويشمل ذلك مراجعة الالتزامات المالية والعقود (خصوصاً عقود القروض طويلة الأجل، وتوريد المعدات، والتراخيص، والاتفاقيات التحكيمية) والقضايا القانونية المحتملة. الهدف هو تحديد الالتزامات المخفية والمخاطر لضمان أن خطة إعادة الهيكلة تعالجها بشكل كامل.

حماية مصالح العملاء والأطراف التعاقدية:
قد تؤثر إعادة الهيكلة على العقود الحالية. نوصي بحماية الحقوق القانونية للدائنين وشركاء ERS. على سبيل المثال، يمكن للموردين والشركات المنفذة للمشاريع أن يقلقوا من أن التغيير التنظيمي أو إجراءات الترشيد قد تعيق تنفيذ الالتزامات تجاههم. لذلك، من المهم التواصل المبكر مع جميع الدائنين وإعادة جدولة الديون عند الحاجة وفق اتفاقيات مناسبة. ويجب مراجعة العقود الحالية لضمان عدم وجود فجوات قانونية أو تكرار الفوترة. إذا تم دمج شركات داخل ERS، يجب الالتزام بأحكام التغيير القانوني، بما في ذلك نقل العقود والموظفين إلى الكيان الجديد، مع الحفاظ على الحقوق المكتسبة للموظفين وفق قانون العمل.

فرص الاستثمار والشراكات:
قد تفتح الأزمة وإعادة الهيكلة فرصًا لاستثمارات جديدة تساعد في تحديث القطاع. نوصي بأن تدرس حكومة جمهورية صربسكا وERS نماذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص أو الاستثمارات المشتركة في المشاريع ذات الأولوية. يجب ضمان استمرار ERS في السيطرة على المشاريع وحماية مصالح جمهورية صربسكا.

الرقابة التنظيمية وسياسة التعريفات:
يجب أن تكون إعادة الهيكلة مصحوبة بإجراءات تنظيمية مناسبة للحفاظ على استقرار سوق الكهرباء. نوصي بالتعاون الوثيق مع لجنة تنظيم الطاقة في جمهورية صربسكا طوال العملية. أي تغييرات قد تؤثر على ظروف الإمداد أو الأسعار يجب تقديمها بشكل شفاف وفي الوقت المناسب.

الخلاصة:
إعادة هيكلة شركة الكهرباء في جمهورية صربسكا مهمة معقدة تتطلب الحذر والتخطيط. المؤشرات المالية والتشغيلية تظهر بوضوح الحاجة الملحة للتغيير. من منظور قانوني، التنبؤ والامتثال القانوني لكل خطوة أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الثقة وتجنب التعقيدات الإضافية. مكتب AK Standard Prva مستعد لتقديم الدعم القانوني لضمان قطاع كهرباء آمن ومستدام ومزدهر.

/ / /

"Standard Prva" LLC Bijeljina هي شركة مسجلة في بييلينا في المحكمة التجارية في بييلينا. تشمل أنشطة الشركة المحاسبة وشراء الديون واستثمار رأس المال وخدمات أخرى ذات صلة. تعتبر الديون المتعثرة جزءًا من المجموعة التي تقوم فيها الشركة بشراء الديون التي تعمل ولم تعود بانتظام. مكتب المحاماة Stevanović هو المكتب الرائد للمحاماة في المنطقة مع مقر في بييلينا. تعبر اختصار LO عن مكتب محاماة Vesna Stevanović ومكتب محاماة Miloš Stevanović. للاتصال: press@advokati-stevanovic.com أو عبر الهاتف 00387 55 22 4444 أو 00 387 55 230 000.

حقوق النشر (ج) Standard Prva d.o.o. بييلينا 2025. كل الحقوق محفوظة. يتم تقديم الخدمات القانونية حصريًا من قبل مكتب محاماة فيسنا ستيفانوفيتش أو ميلوش ستيفانوفيتش من بييلينا. تقدم خدمات المحاسبة من قبل "ستاندارد برفا" d.o.o. يتم توفير الخدمات السكرتارية والخدمات ذات الصلة من قبل "يونايتد ديفلوبمنت" d.o.o. بييلينا.

Quality and Luxury in Everything we do