زيادة أسعار الكهرباء في جمهورية صربسكا: التأثير على اقتصاد جمهورية صربسكا والبوسنة والهرسك
14.08.2025من تأليف: ميلوش ستيفانوفيتش وديجانا تورومانوفيتش
قرار رفع أسعار الكهرباء في جمهورية صربسكا
وافق حكومة جمهورية صربسكا قبل يومين على المعلومات ومنحت الموافقة على زيادة أسعار الكهرباء للمستهلكين النهائيين. تعني هذه الخطوة أن الأسر والقطاع الخاص في صربسكا سيدفعون قريبًا مبالغ أكبر مقابل الاستهلاك، لأول مرة منذ الزيادة التي جرت في بداية عام 2025. منذ 1 يناير 2025، شهدت الفواتير ارتفاعًا بمتوسط حوالي 7.7% نتيجة الزيادة السابقة، ومن المتوقع أن تؤدي الزيادة الجديدة إلى رفع الفواتير بنسبة تقارب 20% اعتبارًا من بداية العام المقبل.
طُلب من خمس شركات توزيع تابعة لمؤسسة كهرباء صربسكا (ERS) من قبل لجنة تنظيم الطاقة (RERS) رفع تكلفة رسوم شبكة التوزيع (“رسم الشبكة”) بمتوسط يصل إلى 40%. إذا تمت الموافقة على هذا الطلب، فسيزيد ذلك بشكل كبير من مؤشرات الفواتير الشهرية للمستهلكين النهائيين. فمثلاً، الأسر التي تستهلك نحو 500 كيلوواط ساعة شهريًا قد تدفع حوالي 12 علامة بوسنية إضافية، إذا ما أقرّ المنظم هذا الاقتراح. يُعدّ ذلك عبئًا ماليًا كبيرًا على ميزانيات العائلات وتكاليف الأنشطة الاقتصادية، مما يثير سؤالاً مشروعًا: كيف سيؤثر هذا الارتفاع في الأسعار على الاقتصاد الأوسع لجمهورية صربسكا والبوسنة والهرسك؟
الأسباب والضرورة وراء رفع أسعار الكهرباء
مسؤولو الحكومة وقطاع الطاقة يبررون هذه الزيادة كخطوة ضرورية من أجل الحفاظ على استقرار النظام الكهربائي. يوضح بيتر ديوكيć (Petar Đokić) وزير الطاقة والتعدين في صربسكا أن تكاليف إنتاج الكهرباء ارتفعت بشكل حاد — فالمحطات الحرارية والمائية أصبحت قديمة وتتطلب استثمارات كبيرة في المعدات والصيانة. ويضيف أنه لا توجد لدى الدولة صندوق خاص لتمويل تحديث هذه المنشآت، لذا فإنه لا بد من تحصيل هذه الأموال من خلال السعر النهائي للكهرباء. بعبارة أخرى، دون زيادة في العوائد من بيع الكهرباء، لا يمكن لـ ERS الاستثمار في الصيانة والطاقة الجديدة، ما قد يهدد استقرار الإمداد على المدى البعيد.
عامل آخر مؤثر هو الظروف غير المواتية للإنتاج: وفقًا لتصريحات لوكا بيتروفيć (Luka Petrović)، المدير العام لـ ERS، فإن وضع شركات الإنتاج سيء جدًا، إذ أن جودة الفحم منخفضة والظروف الهيدرولوجية غير ملائمة. لذلك، اضطرت صربسكا إلى استيراد الكهرباء من السوق بأسعار مرتفعة لتغطية احتياجات المستهلكين، في حين أن هذا brings خسائر مالية متزايدة لـ ERS. يحذر بيتروفيć من أن النظام قد يتوقف عن العمل بكفاءة دون تعديل الأسعار. بعبارات أخرى، تم تقديم هذه الزيادة باعتبارها الشر الأصغر: رفع الأسعار الآن لتفادي انهيار النظام لاحقًا.
المسؤولون يطمئنون: كهرباء RS ستبقى ضمن الأرخص في المنطقة
يؤكد المسؤولون أنه حتى بعد التعديل، فإن أسعار الكهرباء في RS ستظل من بين الأدنى في المنطقة. وفق تحليل ERS، ستبقى أسعار الكهرباء للأسر في RS أرخص من تلك المعمول بها في صربيا (~51.2 يورو/ميغاواط-ساعة) وفي شركة الكهرباء البوسنية (~49 يورو/ميغاواط-ساعة). تهدف هذه الرسالة إلى تهدئة مخاوف المواطنين، مع التأكيد على أن النظام سيستمر في التضامن المالي والاستقرار، على الرغم من الالتزامات المتزايدة. ومع ذلك، فإن العبء الأكبر سيقع على المستهلكين النهائيين، وهو ما ينذر بتداعيات اقتصادية أوسع.
تأثير الزيادة على الاقتصاد في جمهورية صربسكا
زيادة تكاليف المعيشة: مع ارتفاع الفواتير بنسبة تفوق 20%، سينخفض الدخل المتاح للأسر، مما سيقلص الإنفاق على السلع والخدمات، ما قد يؤدي إلى تراجع في الطلب المحلي، خاصة في قطاعات التجارة والضيافة.
تأثير متسلسل للأسعار: وفقًا لما أشار إليه أوستوجا كريمنوvić (Ostoja Kremenović) من حركة المستهلكين في RS، فإن:
“ليست المشكلة في ارتفاع سعر الكهرباء وحده، بل سيؤدي ذلك إلى سلسلة من الزيادات، تشمل الخدمات الخاضعة لإدارة الحكومة المحلية، حيث يستخدم الجميع الذريعة نفسها.”
يعني ذلك أن ارتفاع سعر الكهرباء سيؤثر بشكل غير مباشر على أسعار الطعام والنقل والخدمات البلدية، مما يزيد من التضخم العام.ارتفاع تكاليف الأعمال والصناعات: رفع أسعار الكهرباء يعني تكلفة تشغيل أعلى للشركات، ما يضغط على هوامش أرباحها أو يجبرها على رفع أسعار منتجاتها. سينعكس هذا بشدة على الصناعات كثيفة الطاقة مثل الصناعة المعدنية والكيميائية ومواد البناء. ويشير ساشا أćić (Saša Aćić) من اتحاد أصحاب الأعمال إلى أن تنافسية الشركات تتآكل بالفعل نتيجة للزيادات المتتالية في الأسعار، ويقول:
“بهذه الأسعار – ومع زيادة الرسم على الشبكات العام الماضي – نقترب من أسعار الكهرباء في الاتحاد الأوروبي، وسنفقد تنافسيتنا.”
لذا، فإن ارتفاع تكاليف الطاقة قد يقلل الإنتاجية والتصدير، ويجعل المنتجات المحلية أقل تنافسية.آثار ثانوية على الاستثمار والعمالة: قد تواجه الشركات ارتفاعًا حادًا في التكاليف، ما لا يقل احتمالية أن يؤدي إلى تأجيل الاستثمارات أو حتى تسريح العمال لتقليص النفقات، خصوصًا بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تفتقر إلى الاحتياطات المالية لامتصاص الصدمات.
دعوة للإصلاح الداخلي بدل تحميل المجتمع العبء وحده: سبق أن حذرت غرفة التجارة في RS من أن هناك مساحات مهمة لخفض الإنفاق الداخلي لدى ERS عبر تحسين الكفاءة التشغيلية، وأنه لا ينبغي تحويل العبء مباشرة إلى المواطنين والشركات من خلال الأسعار المرتفعة. أي أن رجال الأعمال يتوقعون أن يتم حل مشاكل السيولة داخل قطاع الطاقة دون المساس بالاقتصاد ككل، لأن ذلك قد يؤثر سلبًا على التنمية على المدى الطويل.
التأثير الأوسع على اقتصاد البوسنة والهرسك
رغم أن قرار رفع أسعار الكهرباء اتُخذ على مستوى كيان جمهورية صربسكا، فإن آثاره ستغطي النطاق الأوسع للبوسنة والهرسك. إذ تُشكل البلاد منطقة اقتصادية متكاملة، لذا فإن أي تحولات في أحد الكيانات تؤثر على المؤشرات الاقتصادية الكلية للدولة. وتُشكّل جمهورية صربسكا جزءًا مهمًا من اقتصاد البوسنة والهرسك، وبالتالي فإن تباطؤ النشاط الاقتصادي فيها بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء سيؤدي إلى تقليص الناتج الإجمالي المحلي للبلاد ككل. الأمر لا يقتصر على ذلك، بل إن ارتفاع أسعار الكهرباء يساهم في زيادة التضخم على المستوى الوطني. فقد يرتفع مؤشر أسعار المستهلك مع انتقال أثر الزيادات إلى فئات متعددة من السلع والخدمات.
في كيان الفدرالية كذلك، يتم النظر حالياً في رفع أسعار الكهرباء، وإن تدريجيًا؛ فقد اقترحت شركة الكهرباء البوسنية زيادة أسعار الكهرباء للأسر بحوالي 5% في المتوسط بدءًا من 1 سبتمبر 2025، مع رفع أعلى للمستهلكين الكبار. بهذا، سيشعر سكان الكيان الآخر (الفدرالية) بزيادة (أقل حدة) في فواتير الكهرباء. وعند الجمع بين تأثيرات الزيادة في كلا الكيانين، فإن البوسنة والهرسك بأكملها ستدخل عامي 2025/2026 بزيادة في أسعار الكهرباء، ما سيُسهم حتماً في استمرار الضغوط التضخمية على اقتصاد البلاد.
انعكاسات على وضع الطاقة في البلاد
يأتي ارتفاع أسعار الكهرباء في الذروة، وسط تغيير في موقع البوسنة والهرسك الطاقي. فقد كانت الدولة لسنوات تشهد فائضًا في الإنتاج وكانت مصدرة للكهرباء، ما كان يتيح لها مكاسب بالعملات الأجنبية ويُشكّل ميزة تنافسية لقطاعها الصناعي. لكن خلال السنوات الأخيرة، انقلب هذا الواقع؛ إذ تسبب انخفاض إنتاج الفحم، والجفاف المتكرر، وبطء الاستثمار في القدرات البديلة، إلى تحول البوسنة والهرسك من دولة مصدرة إلى مستوردة صافية للطاقة الكهربائية. وتُوثّق بيانات منذ عام 2019 انخفاضًا مستمرًا في الإنتاج الحراري والهايدرولي، في وقت يرتفع فيه الاستهلاك سنويًا. وهذا يعني أنه للمرة الأولى لدينا حاجة واضحة لاستيراد الكهرباء التي كنا ننتجها ذات يوم بأنفسنا.
هذا التحول له تداعيات سلبية متعددة، منها تدهور ميزان المدفوعات (ومغادرة رؤوس الأموال للخارج لتغطية فاتورة الاستيراد)، وتراجع إيرادات قطاع الطاقة المحلي وفقدانه لأسواقه. وفي مثل هذه الظروف، يبدو أن رفع أسعار الكهرباء في كلا الكيانين يُنظر إليه كإجراء من أجل تقليص الاستهلاك وجمع التمويل اللازم لاستيراد الطاقة وربما لتمويل الاستثمارات الجديدة. ورغم ذلك، فإن العبء الأكبر لهذا التكيّف يقع على المواطنين والقطاع الاقتصادي في البوسنة والهرسك، الذين لم يكونوا مسؤولين عن سوء إدارة قطاع الطاقة أو عن التطورات العالمية في أسعار الطاقة، إلا أنهم يتحملون تبعات ذلك من خلال ارتفاع الأسعار.
ديون ERS والبدائل: هل كانت الزيادة ضرورية؟
من بين الأسئلة الجوهرية هنا: هل كان بالإمكان تجنّب رفع الأسعار أو التخفيف منه عبر إدارة مالية أفضل وحلول بديلة لشركة كهرباء صربسكا؟ فمن المعروف أن ERS، رغم احتكارها سوق جمهورية صربسكا، غارقة في أزمة مالية حادة. فقد تراكمت الخسائر على مدار السنوات الماضية، حيث أُغلقت معظم شركات الإنتاج التابعة لها عام 2022 بخسائر إجمالية تُقدّر بنحو 39.2 مليون علامة بوسنية. وللحفاظ على السيولة، لجأت ERS إلى اللجوء المتزايد إلى الاقتراض من البنوك التجارية. ففي غضون شهرين فقط في نهاية 2024، حصلت ERS على قروض قصيرة الأجل بقيمة حوالي 125 مليون KM، ما يعكس بوضوح مدى هشاشة وضع قطاع الطاقة.
في ذات الوقت، هناك تصور سائد بأن جزءًا من هذه الأموال يُصرف بطريقة غير شفافة؛ حيث تم التخطيط لشراء مبنى جديد في جيوبينيو بتكلفة تبلغ حوالي 2 مليون KM، كما تُنفق مبالغ ضخمة سنويًا على التسويق والترويج رغم احتكارها للسوق. وفي النهاية، يدفع المواطن ثمن كل نفقات الإدارة هذه — بما في ذلك فوائد القروض المتصاعدة — من خلال فواتير الكهرباء.
يُبرز النقد أن الزيادة ربما لم تكن بالدرجة الضرورية الكاملة، وأنه كان بالإمكان الاعتماد أولًا على الاحتياطات الداخلية وإجراء الإصلاحات. فقد أشار نواب المعارضة إلى أن السبب الجذري للأزمة المالية في ERS هو الفشل في الإدارة؛ عبر التوظيف الحزبي المفرط، و”استنزاف” الأموال عبر موردين ومشاريع مفضلة، وسلوك غير فعال بشكل عام. قالت النائبة** ميرجيانا أوراشانين**:
“الأمر غير مقبول أن شركات تنتج وتبيع الكهرباء تكون في وضع خسائر. والأسوأ أن يدفع المساهمون في هذا التقصير ثمنه هم المواطنون الذين يتحملون زيادات منذ مطلع العام.”
ويشارك المجتمع الاقتصادي الرأي بأن الإصلاح الداخلي يجب أن يكون هو الأساس: تقليص العمالة الزائدة، وإلغاء النفقات غير الضرورية، وتنفيذ استثمارات أكثر عقلانية، كلها خطوات يمكن أن تُقلّل الاحتياج إلى رفع الأسعار القاسي. ويمكن من خلالها سد الفجوة المالية داخلياً بدلاً من تحميل المستهلك العبء.
بدائل التمويل
إلى جانب تقليل التكاليف، هناك آليات تمويل بديلة يمكن أن تلجأ إليها ERS. بدلًا من الاقتراض باهظ الكلفة وبآجال قصيرة من البنوك التجارية، يمكن إعادة هيكلة الديون الحالية والسعي للحصول على تمويل أكثر ملاءمة من أسواق رأس المال الدولية. على سبيل المثال، يمكن—with ضمانات من حكومة RS أو عبر تعاون مع المؤسسات المالية الدولية مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والبنك الدولي—الحصول على تمويل لإعادة جدولة الالتزامات بفائدة أقل، وفترات سداد أطول.
مثل هذا النوع من إعادة هيكلة الدين المتعثر (distressed debt restructuring) يعني توحيد الالتزامات الحالية ووضعها على أساس مستدام، مما يرسخ المالية في ERS دون الحاجة إلى زيادات مستمرة في الأسعار. كما يمكن لـ ERS أو حكومة RS صاحبة الملكية إصدار سندات دولية لجمع رؤوس مالية لتحديث شبكة الطاقة، بدلاً من الاعتماد فقط على إيرادات الكهرباء المرتفعة. هذه الخيارات بالطبع تنطوي على مخاطر ومتطلبات — حيث يطلب المقرضون الدوليون إصلاحات هيكلية صارمة وزيادة الكفاءة — ولكن الخبراء يجتمعون على أن هذه المسار طويل الأمد أكثر استدامة من حمل كاهل المستهلكين باستمرار.
الختام
إن الزيادة المُعلن عنها في أسعار الكهرباء في جمهورية صربسكا ستُسفر لا محالة عن آثار متعددة على الاقتصاد والمواطنين، سواء في RS أو في البوسنة والهرسك ككل. فأسعار الكهرباء الأعلى ستدفع بتكاليف المعيشة والتشغيل إلى الأعلى، وربما تُطلق سلسلة من الارتفاعات في مختلف القطاعات والخدمات. وقد يؤدي ذلك إلى فقدان اقتصاد RS جزءًا من ميزته التنافسية، وهو ما سيؤثر على الصادرات وفرص الاستثمار.
ومن ناحية أخرى، تبدو وجهة نظر السلطات مفهومة إلى حدٍ ما؛ إذ أنها ترى أن النظام الكهربائي قد ينهار دون تلك الإجراءات، خاصةً في ظل التحديات الكبيرة الماثلة — من التراجع في الإنتاج المحلي واستيراد الطاقة، إلى تراكم الديون والحاجة للاستثمارات. لذا، يبدو أن هذه الزيادة تعتبر “شرًا لا بدّ منه” لضمان التعافي المالي للقطاع.
لكن، يبقى التحدي الأكبر مدى نُزاهة توزيع عبء هذا التعافي. وهذا يعني أن رفع الأسعار يجب أن يصاحبه إجراءات تقشف وإصلاح داخل ERS، من أجل إزالة البذخ والفساد الذي ساهم في الأزمة. وبالنسبة للبوسنة والهرسك ككل، فإن وجود قطاع طاقة مستقر هو أمر لاغنى عنه. على المدى القصير، سيشعر المواطنون بتأثيراتها من خلال فواتير أكبر؛ أما على المدى الطويل، فقد يكون من الضروري تعديل الأسعار لتناسب التكاليف الحقيقية للإنتاج، من أجل جذب الاستثمارات في طاقات جديدة وضمان الاستقلال الطاقي.
من المهم ألا تتحول الزيادة إلى “ضريبة دائمة دون مقابل” — عبء يدفعه الشعب دون أي تحسن ملموس في الخدمات. بل يجب أن تفضي إلى تحديث الشبكات، وتثبيت الإمداد، والتحول إلى شركة كهرباء مالية أقوى. وإذا تحقق ذلك، فسيستفيد اقتصاد RS والبوسنة والهرسك من بنية طاقية أكثر موثوقية. أما في حال فشل هذا التوازن، فهناك خطر أن تُصبح أسعار الكهرباء المرتفعة عقبة أمام التنمية الاقتصادية ومصدرًا للتذمر الشعبي.
لذا، يجب أن يترافق هذا القرار بإجراءات اقتصادية دقيقة: حماية الفئات الأضعف، السيطرة على التضخم، والمضي قُدُمًا في إصلاحات عميقة في قطاع الطاقة، حتى يُبرر هذا التغيير الصعب نفسه ويقود إلى تعافي مستدام، وليس مجرد أعباء جديدة على المواطنين والأعمال.
/ / /
"Standard Prva" LLC Bijeljina هي شركة مسجلة في بييلينا في المحكمة التجارية في بييلينا. تشمل أنشطة الشركة المحاسبة وشراء الديون واستثمار رأس المال وخدمات أخرى ذات صلة. تعتبر الديون المتعثرة جزءًا من المجموعة التي تقوم فيها الشركة بشراء الديون التي تعمل ولم تعود بانتظام. مكتب المحاماة Stevanović هو المكتب الرائد للمحاماة في المنطقة مع مقر في بييلينا. تعبر اختصار LO عن مكتب محاماة Vesna Stevanović ومكتب محاماة Miloš Stevanović. للاتصال: press@advokati-stevanovic.com أو عبر الهاتف 00387 55 22 4444 أو 00 387 55 230 000.