إعادة بناء صناعة الطيران الأوكرانية: أكبر ورشة بناء في أوروبا بعد الحرب

إعادة بناء صناعة الطيران الأوكرانية: أكبر ورشة بناء في أوروبا بعد الحرب

11.12.2025

تستعد أوكرانيا لتصبح أكبر ورشة بناء في أوروبا بعد انتهاء الحرب، وهذا ينطبق بشكل خاص على إعادة بناء صناعتها الجوية المتداعية. بعد سنوات من السماء المغلقة والبنية التحتية المدمرة، تُخطَّط عملية تحديث شاملة للمطارات وإعادة تأسيس الرحلات التجارية. شركات الطيران الأوروبية منخفضة التكلفة مثل Ryanair و Wizz Air تُحضّر بالفعل خططًا للعودة السريعة حالما تسمح الظروف، وهي مقتنعة بأن السوق الأوكراني سيشهد طفرة. في ما يلي نظرة عامة على كيف يمكن أن تبدو إعادة الإعمار ما بعد الحرب لقطاع الطيران في أوكرانيا، وما هي الخطوات التي تقوم بها شركات الطيران، الحكومة الأوكرانية، ومنظّمات الاتحاد الأوروبي لتسهيل ذلك.


أوكرانيا كمركز محوري وأكبر ورشة بناء في أوروا

يُطلق الآن على أوكرانيا لقب “أكبر ورشة بناء في أوروبا”، في إشارة إلى الاستثمارات بمئات المليارات من اليوروهات لإعادة بناء البنية التحتية بعد الحرب. التركيز خاص على إعادة بناء وتوسعة المطارات، لأن الطيران المتجاري يُتوقع أن يلعب دورًا حيويًا في التعافي ما بعد الحرب.

أكبر مطار في أوكرانيا، Boryspil International Airport قرب كييف، قد وقّع شراكة مع شركة الهندسة العالمية AECOM لإعادة الإعمار وتحديث مرافقه. هذه المذكرة جزء من خطة وطنية أوسع لإعادة المطارات وصناعة الطيران برعاية وزارة البنية التحتية الأوكرانية. عمليًا، هذا يعني أنه بمساعدة خبراء دوليين سيتم ترميم المدارج، الصالات، والبنية التحتية المرافقة، ورفعها إلى معايير أوروبية حديثة.

أهمية هذه المشاريع تتجاوز مجرد العودة إلى ما كان عليه الوضع. قبل الحرب، كانت كييف تطمح إلى أن يصبح Boryspil مركزاً إقليمياً يربط شرق أوروبا بالقوقاز وآسيا الوسطى. وهذه الرؤية تأخذ الآن بُعداً جديداً: من خلال إعادة بناء واسعة، تسعى أوكرانيا إلى إعادة تصميم نظامها للمطارات استراتيجيًا لتكييفه مع الجغرافيا السياسية الجديدة ومسارات الرحلات المتغيرة. حتى خلال الحرب، تم الاستثمار في صيانة وتحسين البنية التحتية الحيوية — فـ Boryspil نجح في الحفاظ على جاهزية المدارج والمعدات، واستمر في خطط توسيع “الصالة D” التي من المقرر أن تخدم 10 ملايين مسافر سنويًا بحلول 2028. حسب خطط ما قبل الحرب، كان من المتوقع أن يبلغ إجمالي حركة الركاب في أوكرانيا نحو 27.7 مليون سنويًا بحلول عام 2030، وحتى 54 مليون بحلول 2045. هذه الأرقام تعكس حجم الطموح — فـ أوكرانيا لا تنظر إلى إعادة الإعمار بعد الحرب كعودة إلى ما كان، بل كفرصة لبناء مركز طيران أوروبي عصري.

هذا التفاؤل يتشاركه أيضًا شركات الطيران الأوروبية. حيث صرّح الرئيس التنفيذي لشركة easyJet البريطانية أن أوكرانيا ستصبح “أكبر ورشة بناء في أوروبا”، مؤكدًا أن الناس سيرغبون بالعودة إلى وطنهم فور أن يصبح ذلك الوطن آمناً. بعبارة أخرى، إعادة الإعمار الضخمة ما بعد الحرب ستجذب ليس فقط المستثمرين والبنائين، بل أيضًا ملايين الأوكرانيين اللاجئين للعودة، مما سيجعل البلاد واحدة من أكثر المحاور ازدحامًا في أوروبا.

ارتفاع مفاجئ في عدد الركاب والرحلات بعد الحرب

تشير كل التوقعات إلى زيادة هائلة في حركة النقل الجوي فور تأمين السلام. للتوضيح، في عام 2019 المُسجل كعام قياسي، مر عبر المطارات الأوكرانية ما يقارب 15 مليون مسافر. هذا الرقم انخفض إلى الصفر مع إغلاق السماء في فبراير 2022، لكن الخبراء يعتقدون أن الحركة ستعود بسرعة إلى هذه المستويات ثم تتجاوز أرقام ما قبل الجائحة. وفقاً لتوقعات، فإن مشاريع التوسعة التي تم البدء بها سابقًا (مثل Boryspil) كانت تُخطَّط لخدمة ما يقارب 28 مليون مسافر سنويًا بحلول 2030 — ما يعني مضاعفة حركة ما قبل الحرب. رغم أن الحرب أوقفت هذه الاتجاهات مؤقتاً، فإن الإمكانية لانتعاش سريع هائلة.

هناك عدة أسباب لهذا التفاؤل. أولاً، ملايين الأوكرانيين الذين وجدوا ملجأ في الخارج ينتظرون بفارغ الصبر فرصة العودة إلى منازلهم عندما تصبح الأمور آمنة. ثانياً، يُتوقّع تدفق كبير من الخبراء الأجانب، المستثمرين، والعمال المشاركين في إعادة الإعمار. ثالثاً، لا يُستهان أيضاً بظاهرة “سياحة الكارثة” — أي الزوار من أوروبا والعالم الذين قد يرغبون بزيارة المناطق التي تضررت في الحرب. توقع المدير التنفيذي لـ Wizz Air، József Váradi، أن يرتفع الطلب بهذه الصورة: إلى جانب عودة السكان وفرق البناء، سيظهر سياح يريدون رؤية أوكرانيا ما بعد الحرب بأعينهم.

البيانات الإحصائية قبل الحرب تدعم هذه التوقعات. ففي عام 2021 — آخر سنة كاملة قبل الغزو — كان حوالي 10.8 مليون مسافر يسافرون من وإلى أوكرانيا جواً، رغم التعافي الجزئي من الجائحة. المحللين يعتقدون أن هذا المستوى من الحركة قد يُعاد تحقيقه وتجاوزه في السنوات الأولى بعد الحرب، لأن الطيران سيكون العمود الفقري لربط أوكرانيا مع أوروبا والعالم في عملية إعادة البناء. وصف الرئيس التنفيذي لـ Ryanair، Michael O’Leary، أن هناك اهتماماً هائلاً برحلات إلى أوكرانيا بمجرد أن تسمح الظروف — قال إن “موجة ضخمة من الحركة ستبدأ من اليوم الأول” بسبب عودة العائلات وتوافد المستثمرين بكثافة لإعادة بناء الاقتصاد. بمعنى آخر، يُتوقَّع أن تتحرك ملايين من الركاب في الأشهر الأولى من السلام، مما سيسرّع عودة شركات الطيران إلى سماء أوكرانيا.

عودة شركات الطيران: خطط Ryanair و Wizz Air

سيكون القائمون الرئيسيون على انتعاش الطيران ما بعد الحرب شركات الطيران الأوروبية منخفضة التكلفة، التي أعدّت بالفعل استراتيجيات للعودة السريعة إلى السوق الأوكراني. شركة Wizz Air المجرية وRyanair الأيرلندية، اللتان كانت تنقلان جزءاً كبيراً من الركاب إلى أوكرانيا قبل الحرب، تنويان استعادة مواقع الريادة بمجرد فتح السماء من جديد.

أعلنت Wizz Air عن خطة توسعة طموحة: في غضون عامين من توقيع اتفاقية سلام، تنوي بتموضع 15 طائرة لها في أوكرانيا، وخلال سبع سنوات أن ترفع هذا العدد إلى 50 طائرة. هذا عمليًا يعني إطلاق عشرات خطوط جديدة وآلاف المقاعد الأسبوعية المتاحة للركاب. يؤكد Váradi أن الشركة مستعدة بالكامل — “بمجرد فتح المجال الجوي الأوكراني، سنعود بسرعة جداً”، كما أضاف أن استئناف الرحلات سيكون فرصة تجارية ضخمة. كانت Wizz Air قبل الحرب تحظى بحضور قوي في أوكرانيا، وهي ترى أن السوق ما بعد الحرب سيكون من أهم نقاط النمو في أوروبا.

أما Ryanair، فلا تقل حماساً. بل إن Michael O’Leary مصمم على أن تكون Ryanair “أول شركة طيران تعود إلى أوكرانيا” بمجرد توافر الشروط. وفقاً لتصريحات الشركة، تخطط Ryanair لاستئناف الرحلات في غضون أسابيع قليلة فقط بعد توقيع اتفاق سلام أو هدنة. وتنص خططها الداخلية على إطلاق ما يقارب 24 إلى 25 خطًا إلى كييف ولفيف خلال ستة أسابيع من فتح السماء. يؤكد O’Leary أن المطارات في كييف ولفيف جاهزة “للإقلاع” — فالبنى التحتية مثل أحزمة الأمتعة تُفحص وتُصان بانتظام رغم أنها مغلقة أمام الحركة. من جهة أخرى، بعض المطارات في الجنوب والشرق، مثل أوديسا أو خيرسون، تعرضت لتدمير أشدّ، لذا سيستغرق فتحها وقتًا أطول. لذلك ستركز Ryanair في المرحلة الأولى على الخطوط إلى غرب ووسط أوكرانيا.

قبل الحرب، كانت Ryanair تنقل حوالي 1.5 مليون مسافر سنويًا على خطوط إلى كييف، لفيف، وأوديسا. الآن تهدف إلى مضاعفة هذا العدد — تخطّط للوصول إلى أربعة ملايين مسافر سنويًا في أقرب وقت ممكن، متجاوزة بشكل كبير مستويات ما قبل الحرب. الشركة تستعد للاستفادة من الطفرة المتوقعة في الطلب: يقول O’Leary إنه خلال زيارته إلى أوكرانيا شعر بحماس هائل حول عودة الرحلات، وأن Ryanair ستكون “في مركز الأحداث” عندما يبدأ التدفق الجماعي للأشخاص ورؤوس الأموال لإعادة الإعمار. رؤيته تشمل أيضًا إعادة توجيه طائرات من قواعد أوروبية أخرى (مثل London Stansted أو Paris Orly) إلى وجهات أوكرانية، لتأسيس شبكة كثيفة من الرحلات بسرعة.

إلى جانب Wizz Air وRyanair، تُظهر شركات طيران أخرى اهتمامًا بالعودة. شركة easyJet البريطانية، التي لم تكن تعمل سابقًا إلى أوكرانيا، تدرس فتح خطوط حالما تسمح الظروف. وبالمثل، أعلنت شركات مثل LOT البولندية و Turkish Airlines وشركات إقليمية أخرى أنها ستعود بمجرد تحسن الأوضاع الأمنية. وبالطبع، سيكون لشركات الطيران الأوكرانية دور مهم أيضًا — شركات مثل Ukraine International Airlines وغيرها ستسعى، بدعم من الدولة، إلى إعادة بناء أساطيلها وخطوطها. هذه المنافسة بين شركات الطيران تلمّح إلى أن الركاب سيحظون بخيارات واسعة من الرحلات بأسعار معقولة، مما يشجع على انتعاش سريع للنقل الجوي.

دور تنظيمات الاتحاد الأوروبي والحكومة الأوكرانية في إعادة الإعمار

لكي تتحقق هذه الخطط الطموحة، من الضروري الحصول على “الضوء الأخضر” من المنظمين الدوليين وتهيئة ظروف أمنية للطيران. فقد بقي المجال الجوي الأوكراني مغلقًا أمام الرحلات المدنية منذ 24 فبراير 2022، عندما صدر إشعار NOTAM بوقف الحركة بسبب مخاطر الحرب. في ذلك اليوم ذاته، أصدرت وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي (EASA) تحذيرًا بمنطقة الصراع، مما أعلن عمليًا نظام حظر طيران فوق كامل أوكرانيا. من الواضح أنه بدون تغيير هذه التقييمات الأمنية، لن تتمكن الطائرات من العودة إلى السماء. وقد أكد المفوض الأوروبي مرارًا أن “السلامة والأمن أولويّة” وأن “أي قرار بتعديل القيود الحالية على النقل الجوي المدني بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا سيكون مرتبطًا بتقييم شامل وإيجابي لمخاطر الأمن.” عمليًا، هذا يعني أن السلطات الدولية ستسمح بإعادة الرحلات التجارية فقط عندما تتأكد من أن خطر التهديدات العسكرية قد تراجع إلى الحد الأدنى. وصف Michael O’Leary الأمر بعبارة واضحة: EASA ستطلب على الأقل هدنة أو ضمان موثوق بأن “لا صواريخ ستسقط” قبل أن تمنح إذنًا للطيران فوق الأجواء الأوكرانية.

في هذه الأثناء، تعمل الحكومة الأوكرانية بشكل استباقي للتحضير لذلك اللحظة. حتى خلال الحرب، تم إقامة تعاون وثيق مع سلطات الطيران الدولية — فالمسؤولون الأوكرانيون على تواصل دائم مع المفوضية الأوروبية، EASA، وكذلك مع إدارة الطيران الأمريكية (FAA)، لتنسيق خطط لإعادة فتح المطارات تدريجيًا وبشكل آمن. في يناير 2024، كشف ممثلو أوكرانيا في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي أنهم يعملون “بشكل مكثّف على استعادة الربط الجوي”، مع جدول زمني داخلي واستشارات مع شركاء مثل إسرائيل التي تمتلك خبرة بتشغيل رحلات في ظروف محفوفة بالمخاطر. كما يجري النظر في حلول مبتكرة للتأمين: اقتراح تأسيس صندوق خاص لتأمين مخاطر الطيران بدعم من الدولة وإعادة التأمين الدولية، على غرار النموذج المستخدم لتأمين النقل البحري عبر منطقة الحرب في البحر الأسود. هذا من شأنه أن يمنح شركات الطيران والمطارات ضمانًا ماليًا لاستئناف العمليات ما أن تسمح الظروف الأمنية.

من الناحية البُنيانية، أشركت الحكومة الأوكرانية بالفعل مؤسسات مالية دولية لتخطيط إعادة بناء المطارات. أطلقت كل من European Bank for Reconstruction and Development (EBRD) و International Finance Corporation (IFC) دراسة لإشراك القطاع الخاص في إعادة بناء وإدارة المطارات، وتُستخدم نتائجها لوضع استراتيجية تطوير حتى عام 2030. سيتم إعطاء الأولوية لأكثر المحاور ازدحامًا — كييف، لفيف، وأوديسا — مع إمكانية شراكات بين القطاع العام والخاص لتسريع التحديث. كانت أوكرانيا قد وقّعت في 2021 على اتفاقية الأجواء المشتركة مع الاتحاد الأوروبي، ملزمة بتبنّي معايير الطيران الأوروبية، ما يُسهّل الآن التوافق التنظيمي عند إعادة الإعمار. وبهذا، ستكون البنية التحتية والعمليات المعاد بناؤها مدمجة بالكامل في النظام الجوي الأوروبي.

بينما يُنتظر انتهاء الحرب، لا يقف المعنيون مكتوفي الأيدي — طواقم المطارات وقطاع الطيران تُعدّ لتكون جاهزة. على سبيل المثال، في عام 2024 وحده خضع أكثر من 2700 من متخصصي الطيران الأوكرانيين (طيّارين، مراقبي حركة جوية، فنيين وغيرها) لتدريبات إضافية أو شهادات أو إعادة تأهيل. تُجرى برامج تدريب وفق معايير منظمة الطيران المدني الدولية ICAO، ويُجرى اختبار سنوي لأفراد الأمن. هذا يخلق احتياطًا من الكفاءات الجاهزة لتشغيل عمليات كاملة في وقت قصير بمجرد استيفاء شروط الطيران. كذلك، تُخطّط الآن حلول برمجية، إجراءات وبروتوكولات ستتيح خدمة فعّالة لزيادة مفاجئة في الحركة.

عصر جديد للطيران في أوكرانيا ما بعد الحرب

ستكون لإعادة الإعمار ما بعد الحرب لصناعة الطيران الأوكرانية تأثيرات بعيدة المدى على النقل الجوي الأوروبي. مع استثمارات ضخمة في البنية التحتية وعودة شركات الطيران الكبرى، من المتوقع أن تصبح أوكرانيا مركز طيران رئيسي جديد في شرق أوروبا. سيتمكن ملايين المسافرين من الاتصال بأوكرانيا أسرع وأسهل من أي وقت مضى — سواء للعودة إلى الوطن، أو للاستثمار، أو للسياحة. في الوقت نفسه، سيفتح سوق ضخم جديد لشركات الطيران الأوروبية، بينما سيساهم منظمّو الطيران الأوروبيون، من خلال شراكة مع أوكرانيا، في تعزيز معايير السلامة والتكامل. بعد سنوات من الظلمة في سماء أوكرانيا، تظهر فجر جديد حيث قد تصبح المطارات الحديثة والصالات المزدحمة رمزًا لتعافي البلد. مع إقلاع صناعة الطيران من جديد، تستعد أوكرانيا للإقلاع في رحلتها نحو تنمية مستدامة ما بعد الحرب — كأكبر ورشة بناء وواحدة من أكثر تقاطعات الطيران ازدحامًا في أوروبا.

/ / /

"Standard Prva" LLC Bijeljina هي شركة مسجلة في بييلينا في المحكمة التجارية في بييلينا. تشمل أنشطة الشركة المحاسبة وشراء الديون واستثمار رأس المال وخدمات أخرى ذات صلة. تعتبر الديون المتعثرة جزءًا من المجموعة التي تقوم فيها الشركة بشراء الديون التي تعمل ولم تعود بانتظام. مكتب المحاماة Stevanović هو المكتب الرائد للمحاماة في المنطقة مع مقر في بييلينا. تعبر اختصار LO عن مكتب محاماة Vesna Stevanović ومكتب محاماة Miloš Stevanović. للاتصال: press@advokati-stevanovic.com أو عبر الهاتف 00387 55 22 4444 أو 00 387 55 230 000.

حقوق النشر (ج) Standard Prva d.o.o. بييلينا 2025. كل الحقوق محفوظة. يتم تقديم الخدمات القانونية حصريًا من قبل مكتب محاماة فيسنا ستيفانوفيتش أو ميلوش ستيفانوفيتش من بييلينا. تقدم خدمات المحاسبة من قبل "ستاندارد برفا" d.o.o. يتم توفير الخدمات السكرتارية والخدمات ذات الصلة من قبل "يونايتد ديفلوبمنت" d.o.o. بييلينا.

Quality and Luxury in Everything we doWorld of Standard